الاتحاد الدولي لصون الطبيعة يبرز دور المنطقة في تعزيز أهداف المناخ والتنوع البيولوجي
ابو ظبي -علي فريحات
ساهم المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025″ الذي نظمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في أبوظبي تحت شعار “تعزيز الجهود النوعية للحفاظ على الطبيعة” في تسليط الضوء على التقدّم الإقليمي في جهود صون التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية وتعزيز الإدارة المستدامة للمحيطات و التعاون البحثي وتكامل السياسات والممارسات المبتكرة بالإضافة الى فعاليات وعروض ومناقشات علمية حول حماية الموائل الطبيعية وإبراز الجهود في رصد الأنواع إلى جانب استعراض الشراكات الدولية التي تسهم في تحويل الأفكار إلى حلول مؤثرة تعزز استدامة كوكبنا.
ويعبتر المؤتمر أكبر فعالية عالمية في مجال صون الطبيعة حيث جمع أكثر من 10,000 مشارك من حول العالم يمثلون نخبة من القادة وصُنَّاع القرار من المؤسَّسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومؤسَّسات القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية لتحديد التحديات البيئية والتنموية الأكثر إلحاحًا في العالم والإجراءات اللازمة لمواجهتها ومناقشة القضايا البيئية الحرجة وتبادل الخبرات.
وحقق المؤتمر نجاحا بناءً على الأرقام القياسية والنتائج الإيجابية ليكون منصة عالمية لتشكيل السياسات البيئية وتعزيز التعاون الدولي ودفع عجلة التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة حيث تناول مواضيع بالغة الأهمية في التغيير الجريء والتحويلي اللازم لتأمين مستقبل مستدام لكل من الطبيعة والإنسانية منها توسيع نطاق إجراءات الحفاظ على البيئة المرنة والحد من مخاطر تجاوز تغير المناخ وتحقيق العدالة والانتقال إلى اقتصادات ومجتمعات إيجابية تجاه الطبيعة الابتكار والقيادة من أجل الحفاظ على البيئة .
وعلى مدار الأيام الخمسة الأولى من المؤتمر برز جناح الاتحاد العربي لحفظ الطبيعة كمنصة حيوية للحوار والابتكار والتعاون مسلطًا الضوء على ريادة غرب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تعزيز أهداف التنوع البيولوجي والمناخ العالمية.
ومن خلال برنامج متنوع من الجلسات رفيعة المستوى والجلسات الفنية والإعلانات الاستراتيجية جمع الجناح وزراء وعلماء وشبابًا وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني منهم الاردن من خلال مشاركة وزارة البيئة واعضاء اللجنة الوطنية للاتحاد الاردني والجمعيات الاعضاء لاستكشاف حلول ثورية لأولويات الحفاظ على البيئة.
كما شهد الجناح الإطلاق الرسمي لمبادرة الإدارة المتكاملة للمناظر الطبيعية في الأردن (JILMI)، وهي مبادرة بارزة لتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ واستعادة المناظر الطبيعية المتكاملة في الأردن من خلال نهج متعدد الشركاء، بدعم من صندوق المناخ الأخضر ووزارة البيئة في الأردن.
وتصدرت أوجه التعاون الاستراتيجي المشهد بما في ذلك الشراكات في مجال استعادة المراعي وحماية البيئة البحرية لذلك يعد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة محطة محورية لتحويل الالتزامات إلى خطوات عملية والجمع بين خبرات الشعوب الأصيلة وأفكار المبتكرين الرائدين.
ويذكران” إلى الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، وهو اتحاد عالمي يضم منظمات حكومية وغير حكومية يعمل على تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على الطبيعة حيث تأسس عام 1948 وهو أكبر شبكة بيئية في العالم ويُعد مرجعًا عالميًا في تقييم حالة الطبيعة والتدابير اللازمة لحمايتها، بما في ذلك إصدار “القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض.
رئيس مجلس ادارة جمعية البيئة الاردنية