جمعية البيئة تستنكر حوادث إشعال الحرائق وتدعو إلى تحمّل المسؤولية المجتمعية.
نافذة البيئة والتنمية الاخباري-ناديه العنانزه
تعرب جمعية البيئة عن بالغ استنكارها وقلقها الشديد تجاه تكرار حوادث إشعال الحرائق المتعمّدة أو الناتجة عن الإهمال، والتي تسببت في أضرار بيئية جسيمة وأثّرت سلبًا على الغطاء النباتي والحياة البرية في عدد من المواقع الطبيعية.
وأكد رئيس مجلس ادارة الجمعية الصحفي علي عزبي فريحات أن الحرائق التي نشبت منذ الأمس في منطقة وديان الشام بمحافظة جرش وأتت على ما يقارب ٢٥٠ دونما من الغابات الطبيعيه الحقت “أضرارًا جسيمة بالأشجار والنباتات وهدّدت الحياة البرية في المنطقة”، التي تُعد من المواقع الطبيعية الغنية بالتنوع الحيوي في المحافظة.
واشار أن الجمعية تؤكد في بيانها أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا صارخًا للبيئة الطبيعية وتؤدي إلى خسائر فادحة في التنوع الحيوي إلى جانب تهديدها المباشر للسلامة العامة والممتلكات مشيرا إلى أن حماية الغابات والمناطق الطبيعية مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تضافر جهود الجميع، أفرادًا ومؤسسات.
ودعا الجهات الى فتح تحقيقات فورية في أسباب هذه الحرائق ومحاسبة المتسببين بها وتشديد العقوبات على المتورطين في إشعال الحرائق عمدًا وتكثيف حملات التوعية حول مخاطر الحرائق وطرق الوقاية منها خصوصًا خلال فصل الصيف.
وناشد المواطنين إلى التحلّي بالوعي البيئي والإبلاغ عن أي سلوكيات أو مخالفات بيئية، والمساهمة في حماية الثروة الطبيعية التي تُعد ركيزة أساسية للتوازن البيئي والتنمية المستدامة.
وختم بالتأكيد على أن البيئة مسؤولية جماعية وأن التهاون في حمايتها ينعكس على الجميع دون استثناء، مشددا على ضرورة تحويل الاستنكار إلى سلوك بيئي إيجابي دائم يعزز من ثقافة الحفاظ على الطبيعة.
وتشكر الجمعية الجهود الكبيره التي بذلتها الحاكمية الاداريه برئاسة عطوفة محافظ جرش الدكتور مالك خريسات ووزارة الزراعة ومديرياتها في جرش وعجلون ومدير مديرية الحراج في الوزارة المهندس خالد المناصير والبلديات والأجهزة الأمنية والدفاع المدني وسلاح الجو الملكي في التعامل السريع مع الحرائق وحسن التنسيق بين الجهات المعنية والتب أسهمت في السيطرة على النيران والحد من انتشارها مما حال دون وقوع خسائر أكبر في الثروة الحرجية.