نافذة البيئة والتنمية الاخباري-يقع سد كفرنجة في محافظة عجلون على وادي كفرنجة ويبعد حوالي 80كم شمال غرب العاصمة عمان وهو سد ركامي غير متجانس بوجه خرساني بأرتفاع ( 80.5) متر والسعه التخزينيه للسد ( 7.8) م.م3. تاريخ التشغيل : 2017
تقع محافظة عجلون في شمال غرب المملكة الأردنية الهاشمية، وتشتهر بمناظرها الجميلة وتضاريسها المتنوعة. واحدة من أبرز معالم هذه المحافظة الساحرة هي سد كفرنجة، الذي يعتبر تحفة هندسية تجمع بين الفائدة العملية وجمال الطبيعة. يقع سد كفرنجة في وادي كفرنجة، وهو وادي يشكل جزءًا من الجمال الخلاب لعجلون.
يمتاز هذا السد بموقعه الاستراتيجي على بعد حوالي 80 كيلومترًا شمال غرب العاصمة عمان، مما يجعله وجهة سياحية قريبة وملائمة للزوار الذين يبحثون عن هروب سريع من صخب المدينة إلى عالم طبيعي هادئ. وما يجعل هذا المكان أكثر إثارة هو واجهته الخرسانية الضخمة التي تبلغ ارتفاعها 80.5 مترًا، وسعته التخزينية البالغة 7.8 مليون متر مكعب. إنها تحفة هندسية تمثل إنجازًا هامًا في مجال تخزين المياه وتوزيعها في المنطقة.
ولكن سد كفرنجة ليس مجرد بنية هندسية، بل يمتلك أيضًا قيمة بيئية كبيرة. فهو يجمع ويخزن المياه من وادي كفرنجة، ويوفر مصدرًا حيويًا للزراعة والري في المنطقة المحيطة.
يتجلى الجمال البيئي لهذا المكان في المناظر الطبيعية المدهشة التي تحيط به، حيث يمتد وادي كفرنجة على ارتفاع يبلغ نحو 59 مترًا فقط عن سطح البحر. تضم المنطقة غاباتٍ حرجيةً متنوعة ومزروعة بأنواع مختلفة من الأشجار، مما يجعلها ملاذًا للحياة البرية وفرصة لاستكشاف التنوع البيولوجي.
سد كفرنجة لا يقتصر على الفوائد الهندسية والبيئية فقط، بل يعد أيضًا واحدًا من أهم الوجهات السياحية في محافظة عجلون والمملكة الأردنية الهاشمية ككل. يتيح للزوار الفرصة للاستمتاع بجمال الطبيعة واستكشاف الأماكن التاريخية والثقافية في المنطقة. من قلعة عجلون التاريخية إلى كنيسة مار إلياس وشلالات راجب الخلابة، يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة والمعالم.
إن سد كفرنجة يمثل نموذجًا مثاليًا للتوازن بين التنمية البنية والاحترام للبيئة الطبيعية، وهو يجسد الروعة الطبيعية والثقافة التاريخية في محافظة عجلون بأبهى صورها.