كتب : الصحفي علي عزبي فريحات
تلعب المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي دورًا محوريًا في بناء مجتمع أكثر عدالة واستقرارًا من خلال ما تقدمه من برامج تأمينية تحمي الأفراد من المخاطر الاقتصادية لكنها في ذات الوقت تؤدي دورًا أوسع تترجم خلالــه التزامها الأخلاقي والوطني تجاه أفراد المجتمع بما يتجاوز حدود التأمينات.
تسعى المؤسسة وبتوجيهات من مديرها العام الدكتور جاداهلخ الخلايله الى تعزيز جهودها ومساعيها ضمن خِطَط واضحة ومنهجيّة عمل مدروسة لبلوغِ أعلى مستوياتِ الريادةِ وتحقيقِ الحمايةِ الاجتماعيّةِ كونَ أن المُؤسَّسةَ البيت الآمن لكلّ الفئاتِ العاملة بكافة شرائِحهم وقطاعاتِهم الاقتصادية ايمانا بأن الجميعَ شُركاء في إنجاحِها بِصفَتِها مُؤسَّسة وطنيّة رائدة تُعنى بتوفير حياة كريمة لشريحة واسعة مِن المواطنين.
بدأت المؤسسة بتعزيز منظومة حماية متكاملة إضافة إلى تكريس جزء كبير من جهودها لخدمة المجتمع عبر برامج ذات طابع اجتماعي وإنساني وتنموي.
وفي إطار التزامها بالمسؤولية المجتمعية تحرص المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي على تعزيز مبدأ التشاركية من خلال بناء شراكات فاعلة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والنقابات المهنية كما تركّز على دعم المبادرات المجتمعية وتنفيذ الحملات التطوعية التي تُعزز من قيم التضامن والعمل الجماعي.
تحرص المؤسسة وبشكل مستمر على تنفيذ المبادرات والحملات البيئية والتطوعية على امتداد مساحات الوطن للتوعية بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية تأكيدًا لدورها في دعم الاستدامة البيئية ورفع الوعي البيئي لدى موظفيها والمجتمع المحلي اضافة الى حملات توعوية في الجامعات و المدارس والنقابات لتعزيز وعي الأفراد بأهمية الحماية الاجتماعية وتسعى لتعزيز الثقافة التأمينية باعتبارها جزءًا من التربية الوطنية.
كما تسعى لتعزيز مبدأ التشاركية المجتمعية من خلال بناء علاقات فاعلة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والجمعيات لتتمكن من توسيع أثرها الاجتماعي وتنفيذ مبادرات نوعية تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وغرس لثقافة العمل التطوعي وروح المسؤولية الجماعية.
تستثمرالمؤسسة أموالها في مشاريع استراتيجية تخدم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل ما ينعكس إيجابًا على المجتمع وفلسفة الضمان الاجتماعي في تحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية و توزيع المنافع بشكل يضمن كرامة الإنسان ويدعم المرأة العاملة ويراعي ظروف المتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة.
لا تنفصل المؤسسة عن المجتمع بل تعتبر نفسها شريكًا مباشرًا في التنمية الوطنية فهي ليست جهة جباية أو جهة حكومية تقليدية بل مؤسسة اجتماعية وطنية ترى أن الاستثمار في الإنسان هو أفضل ضمان للمستقبل.
لذلك فإن العلاقة بين الضمان الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية تكاملية أساسها خدمة الإنسان في كل مراحل حياته وتوفير بيئة آمنة ومستقرة اقتصاديًا واجتماعيًا ومن خلال رؤيتها الواسعة تُثبت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي أن الحماية ليست مجرد أرقام أو اشتراكات بل التزام مستمر تجاه العدالة و التنمية والكرامة الإنسانية.
كل الشكر والتقدير لعطوفة مدير عام المؤسسة الدكتور جادلله الخلايلة على جهوده المتميزة وإدارته الحكيمة التي أسهمت في تطوير المؤسسة وتعزيز خدماتها لصالح الوطن و المجتمع .
كما نتمنى للمؤسسة وكافة العاملين فيها دوام النجاح والتوفيق في تحقيق أهدافها السامية وتعزيز دورها المحوري في حماية حقوق العمال وبناء مجتمع أكثر عدالة واستقراراً. ونسأل الله أن يكلل جهودها بالتقدم المستمر لما فيه خير الوطن والمواطن في ظل الراية الهاشمية المظفرة